عشائر وقبائل مقاطعة الجزيرة تصف هجمات قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" بجريمة حرب
عدّت عشائر وقبائل مقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، هجمات قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني"، بجريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.
عدّت عشائر وقبائل مقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، هجمات قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني"، بجريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.
في سياق ردود الفعل الشعبية وبالأخص العشائرية، حيال هجمات قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني"، أدلى اليوم شيوخ ووجهاء عشائر عربية وكردية، وأعيان مقاطعة الجزيرة، وكذلك أدلت قبيلة طي العربية ببيان، للرأي العام.
وجاء في نص البيان الذي قرئ من قبل ممثل قبيلة الشرابين في سوريا، محمد عارف، وسط تجمّع لثلة من وجهاء وشيوخ وأعيان عشائر عربية وكردية، أمام مركز آرام تيكران ببلدة رميلان في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا:
"مرة أخرى، يبدأ النظام السوري في توجيه البوصلة نحو مكان آخر، متجاهلاً تماماً ما يحصل في المناطق السورية الأخرى، والانتهاك الواضح والمتكرر لسيادته في دمشق وغيرها من المناطق، ليبدأ بالعمل على خلق الفتنة وضرب الاستقرار في المناطق التي تشهد استقراراً تاماً، عبر دعم مجموعات مرتزقة تابعة له والإشراف على إدارة المعارك في مناطق دير الزور، وذلك بالاتفاق مع تركيا وقوى أخرى لفرض الفوضى وتطويق جهود الاستقرار، خاصة بعد فشله قبل أكثر من عام في النيل من إرادة أبناء دير الزور ورموزها الاجتماعية وعشائرها الأصيلة.
نحن شيوخ ووجهاء وأعيان مقاطعة الجزيرة، بأبنائنا وشيوخنا، نعلن بكل فخر واعتزاز وقوفنا صفاً واحداً في وجه جميع التدخلات والفتن الخارجية التي يسعى النظام البعثي وميليشياته إلى زرعها بين صفوفنا.
إن عشائرنا، بنسائها ورجالها، شيبها وشبابها، تقف جنباً إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي وتساندها بكل ما تملك من قوة وموارد في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار البلد".
لقد أثبتت التجارب والظروف القاسية التي مررنا بها، أن وحدتنا وتلاحمنا هي السلاح الأمضى في وجه أي محاولات لزعزعة أمننا وتفريق صفوفنا، نحن نؤمن بأن الوطن أغلى من كل شيء، وأن الدفاع عنه واجب مقدس يقع على عاتق كل فرد من أفراد قبائلنا وعشائرنا الأبية.
إننا ندين ونستنكر ونرفض بشدة التدخلات الخارجية و الفتن التي يتم زرعها لضرب أمن واستقرار مناطقنا، كما يسعى إلى تدمير نسيجنا الاجتماعي وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وارتكاب المجازر الجماعية المتكررة بحق المدنيين الأبرياء العزل، وكان آخرها مجزرة جديدة بگارة والدحلة التي راح ضحيتها النساء والأطفال وكبار السن، وهذه الممارسات تُعدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وخرقاً لكل القيم والمبادئ والأخلاقيات الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية، كما وترتقي هذه الممارسات الشنيعة إلى جرائم حرب.
نؤكد للجميع أن قبائل وعشائر مناطق شمال وشرق سوريا ستظل صخرة صلبة تتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء، وستظل درعاً حامياً للوطن ضد كل من يحاول المساس بأمنه واستقراره.
كما نناشد جميع أبناء وطننا العزيز أن يتكاتفوا ويصطفوا خلف قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي ويضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
حفظ الله وطننا من كل شر، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل وحدة صفنا وتلاحمنا".